مدونة تكنوسياحية

اخر الاخبار

LightBlog

2016/08/11

قمة مزغيطان و أسطورة الحصان الذهبي

    و أنت تدخل منطقة أولاد بوالنار بإتجاه مدينة جيجل يقابلك جبل يبدأ سفحه من شاطئ البحر و ينتهي بقمة تحتضن على أرضها مرقد أشهر شخصية تاريخية جيجلية ،تسمى القمة محلّيا بقمة "جِدّة مزغيطان" نسبة للملكة مزغيطان التي تزعم الرويات الشعبية أنها الأخت الثالثة للملكتين يمّا قوراية و سدّات ، يّمّا قوراية التي ترقد بقمة جبل يحمل إسمها بالجارة الغربية ولاية بجاية و أما سدّات فترقد هي الأخرى بجبل سدات الواقع بين بلديتي الشقفة و برج الطهر . 


   تقول إحدى الرّوايات الشعبية بأن الملكة الشابة الفاتنة و الغنيّة مزغيطان عاشت خلال العهد الفينيقي ، فعند دخول الفنيقيين إلى مدينة جيجل وجدوا مزغيطان ملكة على المدينة فافتتن أمرائهم و ملوكهم بجمالها الأخّاذ فكثيرا ما كانوا يقتتلون لأجلها فراحوا يتنافسون في التقرّب منها بتقديم الهدايا ، لكن الملكة الذكية ساومتهم و اشترطت عليهم الآمان و الحماية لشعبها و رعيتها مقابل قبولها الزواج من أحدهم ، و زعمت أنّ حصانها الذهبي قد ضاع منها و شرطها الثاني يقتضي البحث عنه و إحضاره إليها ، يقال أن الملكة خبئت حصانها بإحكام بمنطقة بوالرمل بغار بوجناح أو بشاطئ الرابطة القريب.



  لكن يرجّح أن يكون ذلك مجرد حيلة منها لإلهاء هؤلاء الوافدين الجدد و إبعادهم عنها حينما وضعت لهم هذا الشرط التعجيزي فجعلتهم يبحثون عن حصان ذهبي خرافي لا وجود له ، لقد نجحت خطة مزغيطان مع الأمراء العاشقين فأرسلوا جنودهم و خدمهم للبحث و التنقيب و لمّا أتعبهم البحث من دون جدوى لجؤوا للحيلة هم كذلك إذ أحضر بعضهم حصانا ذهبيا مدعيا أنه وجد الحصان المفقود و كذلك فعل غيره لكن دهاء الملكة غلب حيلهم فكانت في كل مرة تفحص تلك الأحصنة ثمّ تخبرهم أن حصانها مختلف عنها تماما فيضطرون إلى التوسل إليها أن تقبلها إذن كهدية و أنهم سوف يعملون المستحيل لإيجاد حصانها الحقيقي .

ليست هناك تعليقات:

Adbox